الفصل الرابع:تغير مفاجئ
الفجر،المطر اخيرا توقف.
السماء صافية و المطر على اوراق الاشجار كالندى،احد القطرات سالت من ورقة شجرر و سقط على وجه زينغ فان.
الاحساس البارد ايقظه فجاءة من نومه،عندها قال فجاءة:"معلمي"لكن من كان بالقرب منه فقط لين جينغ يو.
ما حدث بالامس كالحلم بالنسبة له،زينغ فان هز رأسه و اخذ يوقظ لين جينغ يو.
الاخير استيقظ و نظر حوله بزوهول و قال:"الم اكن فى غرفتي من قبل؟".
هز زينغ فان راسه وقال:"انا ايضا لا اعلم ما حدث دعنا نعد الى القرية".
تحرك الاثناء نحو القرية فى الطريق عدى مكان القتال كل شئ هادئ،هدوء اكثر من العادة،عندما اقتربا من القرية تعجب الاثناء حيث من المفترض ان جميع اهل القرية قد استيقظوا الان.
بقلب ثقيل دخل الاثنان القرية لكن ما ظهر امامهما هو مجزرة وحشية حيث ان هنالك مئتين او اكثر من الاشخص مرميون فوق بعضهم بينما الدماء تسيل من اجسادهم كالنهر،ارتعب الطفلام و صاحا بخوف و اغمي عليهما،لا يعلم زينغ فان كم من الوقت قد مر قبل ان استيقظ ليري امامه غرفة خافتة الضوء و حوله ثلاثة سرائر اخرى احدهما مجعد يبدو ان احد استيقظ منه و خرج ام الاخرين فمشدودين و مرتبين بعناية.
فجاءة خيل لزينغ فان انه كل هذا حلم و انه عاد للمنزل و انه اذا خرج من باب ااغرفة سيسمع امه توبخه بقولها:"كسول كالعادة".
توجه نحو الباب بتوتر شديد و امسك قبضة الباب بيديه الاثنتين بقوة.
الباب اصبح ثقيلا كالجبل فى يديه لكنه صك اسنانه وخرج ،لكن ما وجده امامه هو حديقة خلفية صغيرة بالقرب من الباب سلم يجلسه عليه فتى وسيم بوجه متجهم و عيون سارحة.
نظر الاثنان لبعضهما البعض و بدا زينغ فان يبكي بصمت فتبعه لين جينغ يو ايضا بصمت.
لم يعلم كم من الوقت قد مر الى ان جاء كاهن شاب و قال لهما:"هل انتما بخير لقد امرت ان احضركما لمقابلة الشيوخ".
نظر لين جينغ يو و زينغ فان لبعضهما و سأل لين جينغ يو:"اين نحن؟".
"طائفة شينغ يان بالطبع".
"شينغ يان....!"تمتم الاثنين ثم اشار اليهما الكاهن الشاب ان يتبعاه.
خرج الثلاثة نحو الساحة التى تحمل الكثير من الاعمدة الحمراء على كلتا الجهتين و بين كل عمودين نزل صغير كالذي ناما فيه.
هنالك فى كل نزل قرابة المئة غرفة ما يعكس عدد طلاب الطائفة.
قاد الكاهن الاثنين خارج الممر الكبير الى جدار ابيض طويل يشق السحاب،الجدار جعل الاثنين يصرخان من الصدمة لكنالكاهن يبدو انه تعود على المشهد لذلك تابع بصمت سيره مما جعلهم يتبعونه.
بعد العبور من خلال الجدار ظهر امامهم منظر اخر جعلهم اكثر صدمة.
انه جنة اخرى.
امهما قطعة ارض واسعة مرصعة بالرخام الابيض و على جانبي الطريق افران تحرق شئ يصدر رائحة عطرة مثل ندى الزهار.
"من هنا"بعد بعض الوقت اشار اليهما الكاهن الشاب بالمتابعة:"هذا فقط احد المناظر الخلابة الستة فى الطائفة بحر الغيوم هنالك اشياء اكثر جمالا بعده".
"ماذا هنالك؟"سأل زينغ فان بحماس.
"انه جسر قوس قزح"تابع الكاهن بخطوات سريعة الى ان وصل الثلاثة الى مكان غريب ملئ بالغيوم حيث ان غيمة التفت حولهم و رفعتهم الى الاعلى.
فى مكان ما فى الاعلى ظهر جسر متألق بالوان زاهية اما الاثنين الغيمة حملتهم اليه ثم عادت لمكانها مرة اخرى.
فى زهولهما لم الاثنان الجسر ثم توجها الى الحافة حينها قال الكاهن الشاب:"هذا الجسر تحت نهر عميق جدا لو وقعتما فيها فلن يستطيع احد انقاذكما".
ارتجف جسد الصغرين و عادا ببطء الى منتصف الجسر تحركا بحذر مع الكاهن الذي ابتسم بخفة.
بعد المشى لفترة اخيرا ظهرت نهاية الجسر التى هي بالقرب من بركة مياه صافية.
خلف البركة هنالك قصر مصنوع من اليشم معلق عليه'قصر تانغ تيان'هذا القصر فى قمة جبل تانغ تيان مباشرة.
نزل الثالثة من الجسر بالقرب من البركة و توجها نحو القصر لكن فجاءة صوت شئ تحرك من البركة و الماء الهادئ كما لو تعرض لاعصار هائج.
الكاهن الشاب كما لو انه يعرف ما يحدث قفز عاليا تارك وراءه الصغيرين الغافلين يبتلان بالماء.
من الماء خرج كائن عجيب برأس تنين و جسد نمر بطول خمسة امتار يبدة ضخما جدا بالنسية للصغيرين،ذلك الكائن هز جسده و موجه من المطر مرة اخرى سقطت على الطفلين المرعوبين.
فجاءة كما لو انه تنبه لوجود شئ امامه نظر الكائن الى الطفلين ثم اقترب منهما بفكيه الوحشيين،لكن فى هذه اللحظة هبط الكاهن الشاب و قال:"ايتها الروح المقدسة ،لقد طلب منى رئيس الطائفة احضارهما".
زفر الروح المقدسة و التفت الى الجانب كما لو انه بفهم كلام الكاهن بالضبط،جر الكاهن الاثنين و تقدم نحو القصر بينما يهمس
"هذا الروح الحارس هو كائن روضه المؤسس الثاني شينغ يو و منذ الف سنة حتى الان هو يحرس الطائفة لذلك اطلق عليه الروح المقدسة".
انحنى الكاهن نحو الكائن بأحترام و تبعه لين جينغ يو ثم اشار الى زينغ فان الذي سارع بتقديم التحية لكن يبدو ان الكائن لم ينتبه لوجودهم لان صوت شخيره يملئ المكان.
تقدم الثلاثة نحو القصر الذي ببطء ظهر امامهما فى داخله ثلاثة منحوتات توضح ثلاثة اشخاص هم المختار النقى و اللود جينغ هو و المختار المطلق(ربما هولاء الثلاثة لهم علاقة بالاساطير الصينية لا اعلم).
فى الداخل مجموعة الاشخاص الذين يلبسون اللباس الطاوي و لباس الباحثين،ايضا هنالكسيعة مقاعد ثلاثة من اليمن و اليسار و واحد فى المنتصف يتقدم الاخرين قليلا.
فى كل مقعد هنالك شخص يجلس فقط المقعد اخر اليمن لا يملك احدا.

-----------------

4/260

2020/01/04 · 382 مشاهدة · 820 كلمة
Bushra Zahir
نادي الروايات - 2024